إعادة تأهيل قاع الحوض
ما هو قاع الحوض؟
عضلات قاع الحوض هي طبقة عضلية حيوية تقع داخل الحوض، مسؤولة عن التحكم في التبول والتبرز. تضمن الانقباضات الصحية لهذه العضلات الاحتفاظ بالبول والبراز بشكل منضبط، بينما تسمح الاسترخاءات الصحية بإخراجهما بشكل صحيح من الجسم. بالإضافة إلى التحكم في التبول والتبرز، تدعم عضلات قاع الحوض المثانة والأمعاء والأعضاء التناسلية أثناء الأنشطة البدنية، وتحافظ على مواقعها التشريحية مثل الأرجوحة.
تأهيل قاع الحوض هو برنامج علاجي وتمارين يهدف إلى منع أو علاج خلل قاع الحوض عند الأطفال. يهدف إلى تقوية عضلات قاع الحوض وزيادة مرونتها وتحسين وظيفتها. تشمل التقنيات التثقيف العلاجي البولي والمعوي، والتعديل السلوكي، وتمارين قاع الحوض بالتغذية الراجعة البيولوجية، والعلاج اليدوي (التدليك)، وتمارين التنفس، والعلاج الكهربائي (مثل التحفيز العصبي عبر الجلد TENS)، ومجموعة من تمارين التقوية والتمدد. يتم تخصيص خطة التأهيل ومحتوى كل جلسة حسب احتياجات كل طفل.
يمكن أن يستفيد منه الأطفال الذين تعاني عضلات قاع الحوض لديهم من خلل بسبب تشوهات خلقية، أو عادات تدريب الحمام غير المناسبة، أو حبس البول أو البراز لفترات طويلة، أو مشاكل سلوكية، أو نشاط بدني غير كافٍ أو مفرط. ويُستخدم في حالات:
- سلس البول نهارًا
- التبول الليلي (التسرب البولي أثناء النوم)
- الإمساك
- سلس البراز
- زيادة تواتر التبول
- الحاجة الملحة للتبول
- الارتجاع الحالبي المثاني (VUR)
- التهابات المسالك البولية المتكررة
- آلام الحوض
- فرط نشاط المثانة
- تحت نشاط المثانة
- سلس الضحك
- المثانة والأمعاء العصبية
- التشوهات الشرجية المستقيمية
- داء هيرشسبرونغ
قد يُحيل الأخصائي الأطفال الذين يعانون أيًا من هذه المشكلات إلى معالج متخصص لتأهيل قاع الحوض.
يتأثر معدل النجاح بعدة عوامل منها حافز الطفل واستعداده للمشاركة والتزام الأسرة بتمارين المنزل والجداول العلاجية. كما تؤثر شدة الأعراض ومدتها على النتائج.
في الممارسة السريرية، غالبًا ما يشهد الأطفال المختارون بعناية تحسنًا كبيرًا في أعراض المثانة والأمعاء حتى عندما لم تكن الأدوية كافية. يبلغ معدل النجاح حوالي 80٪، مع تفاوت حسب عمر الطفل وشدة الأعراض والالتزام بالعلاج.
تشير الأبحاث إلى أن تأهيل قاع الحوض الفعال يتطلب عادة من 10 إلى 20 جلسة. يعتمد العدد الدقيق على شدة الأعراض وتفاعل الطفل والتزام الأسرة. سيحدد المعالج العدد المناسب بناءً على التقييم الأولي وتقدم الحالة.
