عدوى المسالك البولية

ما هي عدوى المسالك البولية؟
عدوى المسالك البولية هي التهابات بكتيرية تصيب الجهاز البولي لدى الأطفال، وقد تحدث في الكلى أو الحالبين أو المثانة أو الإحليل. تعتبر حالات عدوى الكلى أكثر خطورة وغالباً ما تكون مصحوبة بحمى شديدة، مما يتطلب علاجاً فورياً لمنع المضاعفات.
تعد التهابات المسالك البولية من أكثر المشاكل البولية شيوعًا في مرحلة الطفولة. في الفتيات دون سن الثالثة مع الحمى، تبلغ النسبة حوالي 7.5٪؛ في الأولاد المختونين حوالي 2.4٪؛ وفي غير المختونين حوالي 20.1٪. تكون النسبة الأعلى لدى الأولاد خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة وتنخفض إلى نحو 2٪ بعد ذلك، بينما ترتفع لدى الفتيات مع التقدم في العمر لتصل إلى نحو 11٪.
يكون البول عادةً معقمًا، ووجود البكتيريا يشير إلى التهاب يستدعي العلاج. تشمل عوامل الخطر: الإمساك، والارتجاع الحالبي المثاني (VUR)، والتشوهات التشريحية، وحصى المسالك البولية، والسمنة. الإشريكية القولونية (E. coli) هي المسبب الأكثر شيوعًا.
في حالات الإمساك، قد يضغط البراز على المثانة ويترك بقايا بولية تعزز نمو البكتيريا. كما يمكن أن تسهم سوء النظافة وحبس البول والأخطاء في القسطرة المتقطعة وقلة السوائل في حدوث العدوى.
تسترخي عادةً عضلات قاع الحوض للسماح بالإفراغ الكامل. إذا تقلصت بدلًا من الاسترخاء خلال التبول، يبقى البول في المثانة ويتيح نمو البكتيريا. تظهر الدراسات أن الأطفال المصابين بالتهابات المسالك البولية غالبًا ما يعانون من توتر عضلي زائد وأنماط تبول غير طبيعية.
تختلف الأعراض حسب العمر. في الرضع: قلة الطعام، والتقيؤ، والكسل، والحمى، وتغير لون أو رائحة البول. في الأطفال فوق عامين: زيادة التبول، والعجلة، والتبول نهارًا و/أو ليلاً، والألم أو الحرقان عند التبول، وألم البطن أو الخاصرة.
يبدأ التقييم بتاريخ مرضي مفصل وفحص سريري يشمل التاريخ الطبي، والتشوهات البولي، والإمساك. الفحوصات الشائعة:
- تحليل البول وزراعته لتأكيد العدوى.
- تحاليل الدم لتقييم وظائف الكلى وعلامات الالتهاب.
- الموجات فوق الصوتية للكلى والمثانة للكشف عن الارتشاح الكلوي والعيوب التركيبية.
- مسح DMSA لاكتشاف تندبات الكلى.
- VCUG لتشخيص الارتجاع الحالبي المثاني.
- Uroflowmetry لقياس معدل تدفق البول.
- مذكرات المثانة والأمعاء لتسجيل التبول والتبرز.
بعد التشخيص تُعطى المضادات الحيوية بناءً على الزراعة، ثم يُعالَج السبب الكامن:
- التثقيف العلاجي البولي والمعوي لتعديل السلوك.
- المضادات الحيوية مع تجنب الإفراط للوقاية من المقاومة.
- إعادة تأهيل عضلات قاع الحوض لمنع التكرار وضمان الإفراغ الكامل.
قد تؤدي العدوى غير المعالجة إلى تندبات الكلى، وارتفاع ضغط الدم، وفي الحالات الشديدة، الفشل الكلوي. لذا فإن التشخيص والعلاج المبكر ضروريان لحماية صحة الكلى وتقليل المخاطر طويلة الأمد.